طريقة دلفي (بالإنكليزية Delphi method) هي تقنية تواصل منظّمة، وضعت أصلا باعتبارها طريقة تنبؤ منهجية وتفاعلية تعتمد على لجنة من الخبراء.[1]
في طريقة دلفي القياسية، يقوم الخبراء بالإجابة على الاستبيانات المتعلقة بالموضوع المطلوب استشرافه في جولتين أو أكثر. بعد كل جولة، يقوم وسيط بإرسال موجز مغفل يحتوى على خلاصة توقعات الخبراء من الجولة السابقة والأسباب التي بنيت على أساسها أحكامهم. وبالتالي، يتم تشجيع الخبراء على مراجعة إجاباتهم السابق على ضوء الردود من الأعضاء الآخرين من لجنة الخبراء. ويعتقد أنه خلال هذه العملية أن نطاق الإجابات سيقلص وسوف تتقارب آراء مجموعة الخبراء نحو الإجابة "الصحيحة". أخيرا، يتم إيقاف عملية عند "معيار توقف" محدد مسبقا (على سبيل المثال عدد الجولات، تحقيق التوافق واستقرار النتائج) ومتوسطي درجات الجولات النهائية يحدد النتائج.[2]
وهناك نماذج آخرى مثل سياسة دلفي[3] (بالإنكليزية Policy Delphi) التي صممت لاستخدامات معيارية واستكشافية لا سيما في مجال السياسة الاجتماعية والصحة العامة.[4] في أوروبا، استخدمت تجارب أكثر حداثة على شبكة الإنترنت طريقة دلفي كتقنية تواصل لصنع القرار بطريقة تفاعلية ولأغراض الديمقراطية الإلكترونية.[5] مثال على تطبيق الديمقراطية الإلكترونية هو DEMOS أو "نظام دلفي للوساطة على الانترنت" (Delphi Mediation Online System)، الذي قدم نموذجه في منتدى الديمقراطية الإلكترونية العالمي الثالث في عام 2002. وتستند طريقة دلفي على مبدأ أن التوقعات (أو المقررات) من مجموعة منظمة من الأفراد هي أكثر دقة من تلك التي من جماعات غير منظمة.[6] وقد تم تبيان ذلك في مصطلح "الذكاء الجماعي".[7]
ويمكن أيضا أن تكييف هذه التقنية للاستخدام في الاجتماعات وجها لوجه، ويسمى ذلك طريقة دلفي المصغرة mini-Delphi أو خمّن-تحدث-خمّن (Estimate-Talk-Estimate ETE). وقد أستخدمت طريقة دلفي بشكل واسع من أجل التنبؤ للأعمال ولها مزايا معينة بالمقارنة مع نهج تنبؤي منظم آخر ولأسواق التنبؤ